قدّم أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم - رئيس وفد الأحساء المبدعة – المشارك في الاجتماع السنوي للمدن الأعضاء في شبكة المدن المبدعة التابعة لمنظمة اليونسكو العالمية المُقام في مدينة كانازاوا اليابانية، بحضور عمدة المدينة السيد "يامانو ياكيوشي" وممثلي 30 دولة على مستوى العالم، عرضاً تفصيلياً عن الملفات العالمية والإقليمية التي نالتها الأحساء (اختيارها كموقع تراث عالمي من منظمة اليونسكو عام 2018 ، عضوية شبكة المدن المبدعة في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية عام 2015، عاصمة السياحة العربية 2019 ) .
واستعرض الملحم العديد من المشاريع والفعاليات المنفذة في الأحساء والتي من شأنها العمل تعزيز الأنشطة الثقافية بما يتوافق مع أهداف الشبكة الإبداعية ، والتي لها دور في الابداع والثقافة و جعل المدن أكثر إنسانية وشمولية وأمان واستدامة ، مؤكداً على أن الأحساء تعيش تكاملية حكومية بين قطاعاتها لدعم الجوانب التراثية والابداعية والتي أدت إلى ارتفاع تصاعدي ملحوظ في مؤشرات الوعي الاجتماعي واستمرارية الاهتمام بنقل التراث بكل ألوانه للأجيال المتعاقبة ونشر الوعي لعموم للمجتمع بأهمية الثقافة الأصيلة والابداع في تشكيل المدينة المستدامة وتحقيق أهداف شبكة اليونسكو لتأكيد الدور المهم التي تحتله الثقافة في التنمية الحضرية المستدامة.
وأشار إلى أن الأحساء تمتلك مقومات ثقافية وتراثية عدة أهلتها لتكون عضواً في شبكة اليونسكو للمدن الإبداعية لأول مرة على مستوى المملكة والخليج العربي، ومن تلك المقومات (اعتبار الأحساء العمق الحضاري لكافة دول الخليج العربي، امتلاك موروث غني من الحرف والفنون الشعبية، التنوع البيئي والاجتماعي، توفر البنى التحتية " الأسواق الشعبية، سوق الحرفيين "، المشاركة الفعالة في المناسبات والفعاليات الوطنية والإقليمية والدولية).
يُشار الى ان وفد الأحساء المبدعة شارك في عروض الحرف اليدوية من خلال تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب والتي من شأنها الاسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ الصادرة من الأمم المتحدة.
وعلى هامش الاجتماع، قدم أمين الأحساء رئيس وفد الأحساء المبدعة المهندس عادل الملحم هدية تذكارية لعمدة مدينة كانازاوا اليابانية السيد يامانو ياكيوشي، عبارة عن درع "البشت الاحسائي" باعتبار البشت أحد أهم الحرف اليدوية وأميزها على مستوى العالم، حيث حافظت الأحساء على هذه الصناعة وانتاجها الفاخر منذ مئات السنين، ولازالت متوارثة عبر الأجيال كونها مصدراً للفخر والاعتزاز لمنتوج الحرف اليدوية، ورمزاً للإبداع العالمي.