انطلق مهرجان "الأحساء المبدعة" للحرف اليدوية والفنون الشعبية، وسط قلعة أمانة الأحساء التراثية، ضمن حزمة الفعاليات التي يقدمها موسم الشرقية 2019م "الشرقية ثقافة وطاقة".
ويأتي المهرجان الذي تنظمه أمانة الأحساء ضمن منظومة أهداف موسم الشرقية الرامية إلى التعريف بالتراث والحضارة العريقة التي تختزنها المنطقة، ونقلها إلى الأجيال القادمة، كما يعتبر موسم الشرقية، فرصة قيّمة للتعريف بتاريخ الأحساء العريق والمناشط الشعبية القديمة، باعتبار "واحة الأحساء" أحد المواقع المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي في اليونسكو، وتم اختيارها عاصمة للسياحة العربية لعام 2019م.
ففي أجواء شتوية شعبية، تستقبل أنغام الطبول وأهازيج الفلاحين القديمة، زوار الأحساء المبدعة، لتتعالى أصوات الفنون الشعبية الأصيلة، في مشهد تراثي وثقافي واجتماعي، عبر جدران الطين وسط دكاكين القلعة التراثية، حيث تواجدت 40 حرفة يدوية تروي قصصٍ وحكايات حياة الأحساء المتوارثة عبر مئات السنين، لينتهي المطاف عبر "البيت الإحسائي" الذي يجسد واقع الحياة القديمة الإحسائية، المشتملة على حياة الأسرة القديمة بمقتنياتها وآثارها، في أجواء تفوح برائحة الماضي.
في حين دفع الحنين والتعلّق بالماضي، العديد من شباب وفتيات الأحساء إلى إعادة إحياء الحرف اليدوية النابعة من التراث القديم، لتشاهد الصغار يمارسن تلك المهن مع أباءهم وسط دكاكين الفريج التراثي، ليسجل المهرجان حضورًا واضحًا في المشهد الاجتماعي والاقتصادي في الاحساء، وتحقيق الهدف في رفع ثقافة المحافظة على الحرف اليدوية، والقيمة التراثية التي تحملها سجلات تاريخ الأحساء.
وذكر أمين الأحساء -رئيس لجنة الفعاليات لموسم الشرقية بالأحساء- المهندس عادل بن محمد الملحم، أن المهرجان جاء للمحافظة على الإرث التاريخي والتراثي للأحساء والتفاخر بها، وتعزيزاً لأهداف الأمانة في المحافظة على التراث والفنون الشعبية، وامتداداً لنيل الأحساء لعضوية الانضمام لشبكة المدن الإبداعية العالمية بمنظمة اليونسكو العالمية، في المجال الإبداعي الخاص بالحرف اليدوية والفنون الشعبية كأول مدينة خليجية والثالثة عربياً.
وأضاف المهندس الملحم: أن نيل الأحساء عضويتها عالمياً ضمن المدن المبدعة، يعتبر مؤشراً ايجابياً نحو عالمية الأحساء، والتي تحققت عبر تسجيلها ضمن قائمة التراث العمراني في اليونسكو، واختيارها عاصمة للسياحة العربية لعام 2019م.